و الوصيّة به؛ كما عن المفيد قدس سره و غيره؛ و الظاهر أنّ نظرهم في ذلك إلى أنّه حقّ مختصّ به عليه السلام بكلا شقّيه، فيكون حاله حال ساير الأموال، المعلوم مالكها، المفقود عينه، فلا بدّ من حفظها حتّى توصل إليه.
و أنت خيبر بما فيه من الإشكال بالنسبة إلى عصر الغيبة الّذي لا يعلم أمدها، و هل تطول مئات أو آلاف من السنين، و إن كنّا ننتظر ظهوره كلّ يوم، و نستعجل فرجه من اللّٰه كلّ ساعة، فمع هذا الحال تكون هذه الأموال في معرض الزوال بلا اشكال؛ مع ما مرّ و سيمرّ عليك من أنّ غيبته لا يسدّ مصارفها مطلقاً.